متابعة رونالدو لداعية إسلامي تُثير جدلًا عالميًا.. هل يقترب من الإسلام؟

جدل واسع بعد خطوة على “إنستجرام”
أثار النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب نادي النصر السعودي عاصفة من الجدل، بعدما قام بمتابعة الداعية الإسلامي البرتغالي محمد إبراهيم على منصة “إنستجرام”.
خطوة بسيطة في فضاء التواصل الاجتماعي، لكنها فتحت بابًا واسعًا من التساؤلات حول علاقة “الدون” بالدين الإسلامي، وهل يفكر فعلًا في اعتناقه.
من مدريد إلى الرياض.. تحوّل في حياة رونالدو
منذ انتقال رونالدو إلى نادي النصر في يناير 2023، تغيّرت بيئته كليًا.
فاللاعب الذي عاش أجواء مدريد ومانشستر وتورينو، بات يعيش وسط مجتمع إسلامي يضع قيمه الدينية والاجتماعية في قلب الحياة اليومية، وهو ما يراه البعض سببًا رئيسيًا لتقربه المتزايد من مظاهر الإسلام.
من هو محمد إبراهيم؟
الداعية البرتغالي محمد إبراهيم الذي تبعه رونالدو، يُعد شخصية بارزة في نشر تعاليم الإسلام باللغة البرتغالية.
يُركز خطابه على التقريب بين الثقافات وشرح القيم الإسلامية من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية، ويعتمد على تبسيط المفاهيم لتوصيلها للجمهور الغربي.
ولذلك اعتبر كثيرون أن متابعة رونالدو له لم تكن مجرد “فولو عابر”، بل رابطًا مع شخصية تشترك معه في اللغة والهوية الوطنية، لكن من زاوية دينية مختلفة.
مؤشرات البحث عن الإسلام
الجدل اليوم يتمحور حول سؤال واحد: هل يفكر رونالدو بالفعل في اعتناق الإسلام؟
فقد ظهر اللاعب في أكثر من مناسبة وهو يرفع يديه بالدعاء على الطريقة الإسلامية، كما أبدى احترامًا واضحًا للشعائر الدينية في السعودية، بل وتحدث بعض زملائه عن أنه يوقف التدريبات عند الأذان احترامًا لوقت الصلاة.
تأثير يتجاوز الملاعب
متابعة رونالدو للداعية البرتغالي أحدثت تأثيرًا فوريًا، إذ ارتفع عدد متابعي حساب محمد إبراهيم من نحو 50 ألفًا إلى أكثر من 110 آلاف متابع خلال 24 ساعة فقط.
ويرى محللون أن اعتناق رونالدو الإسلام – إذا حدث – سيكون من أكبر الأحداث في التاريخ الرياضي والديني، نظرًا لتأثيره الهائل على مئات الملايين من المتابعين حول العالم.
خطوة بسيطة أم بداية رحلة روحية؟
حتى اللحظة، تبقى المسألة مجرد متابعة على “إنستجرام”، لكنها كانت كافية لإشعال نقاش واسع في الأوساط الإعلامية والرياضية.
فهل يعيش كريستيانو رونالدو بالفعل مرحلة بحث روحي جديدة؟ وهل كانت السعودية البيئة التي أيقظت في داخله هذا التساؤل؟
الإجابة تبقى غامضة، إذ لا يعلم حقيقة ما في قلبه إلا الله، لكن المؤكد أن خطوة واحدة من “الدون” كفيلة بتغيير مسار النقاش العالمي حوله.

