لويس دياز يكشف أسرار طفولته ومعاناته الفقر قبل الاحتراف الأوروبي

دياز يروي بداياته الصعبة في بارانكاس
تحدث الدولي الكولومبي لويس دياز، لاعب بايرن ميونخ، عن الفترة الصعبة التي عاشها في مسقط رأسه مدينة بارانكاس بكولومبيا، وكيف شكلت تحديات طفولته الدافع الأكبر له للوصول إلى قمة كرة القدم الأوروبية. وأوضح دياز أن الحياة هناك كانت مليئة بالصعوبات، لكنه لم يفقد أبدًا شغفه بالملاعب، رغم نقص الموارد والمشاكل الأمنية في منطقته.
انتقال دياز إلى بايرن ميونخ وأداء مبهر
نجح نادي بايرن ميونخ في ضم لويس دياز خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، قادمًا من ليفربول مقابل حوالي 70 مليون يورو. وبذلك أصبح اللاعب الكولومبي ثالث أغلى صفقة في تاريخ النادي الألماني.
وبدء دياز موسمه مع بايرن ميونخ بشكل مميز، حيث سجل 3 أهداف وصنع تمريرتين حاسمتين خلال 4 مباريات في الدوري الألماني، مؤكدًا تأثيره الإيجابي على خط هجوم الفريق منذ انطلاق الموسم.
ذكريات الطفولة في بارانكاس
كشف دياز عن تعلقه العميق بمدينة بارانكاس قائلاً: “بارانكاس مدينتي رائعة للغاية، لن أستبدل هذا المنزل بأي شيء. أحبها كثيرًا وأفتقد دائمًا عائلتي وزملائي في المدرسة وأصدقاء طفولتي الذين لا يزال معظمهم يعيشون هناك”.
وأضاف اللاعب أن الحياة في مسقط رأسه لم تكن سهلة على الإطلاق، مشيرًا إلى أن الانتقال للعب مع نادي جونيور إف سي كان بداية تجربة جديدة مليئة بالتحديات اليومية، بما في ذلك السرقة والعنف، وقلة الموارد المالية التي أثرت على حياته اليومية.
معاناة الطريق إلى الاحتراف
تحدث دياز عن الصعوبات التي واجهها للوصول إلى مستويات الاحتراف قائلاً: “كانت رحلة الذهاب إلى التدريب طويلة جدًا، ولم يكن لدي سوى بضعة آلاف من البيزو يوميًا، أحيانًا يورو أو 2، وفي بعض الأحيان لم يكن لدي ما يكفي من الطعام”.
وأشار إلى أن اختبارات الناشئين استمرت لأسابيع، وكان المدربون يؤجلون اتخاذ القرار بشأن مستقبله، حتى تمكن في النهاية من إقناعهم بموهبته ومهاراته، ليبدأ خطواته الأولى مع نادي بارانكويلا لكرة القدم.
الدروس المستفادة من البداية الصعبة
تُظهر قصة لويس دياز أن الصبر والمثابرة يمكن أن تتغلب على أصعب الظروف، حيث ساعدته تحديات طفولته في بناء شخصية قوية ومثابرة على مواجهة العقبات في مسيرته الكروية. وأكد اللاعب أن هذه التجربة شكلت قاعدة قوية لدفعه نحو النجاح في أوروبا وتحقيق حلمه بالاحتراف في أفضل البطولات.
تأثير قصة دياز على الشباب الكولومبي
تعتبر رحلة دياز مصدر إلهام للشباب في كولومبيا والعالم، حيث يبرهن أن التفاني والعمل الجاد يمكن أن يفتح الأبواب حتى في بيئات صعبة ومليئة بالتحديات. قصة اللاعب تُظهر أيضًا أهمية الدعم العائلي والمجتمعي، الذي ساعده على تجاوز صعوبات الطفولة والاستمرار في مسيرته الاحترافية.

