كومباني بعد الفوز على فلامنجو: هدوء اللاعبين وسلاحنا الهجومي سر الانتصار

مدرب بايرن ميونخ يشيد بالنضج الذهني ويؤكد صعوبة اللعب وسط الجماهير البرازيلية

أعرب فينسنت كومباني، المدير الفني لنادي بايرن ميونخ الألماني، عن سعادته بأداء لاعبيه، بعد الانتصار المثير على فلامنجو البرازيلي بنتيجة 4-2، ضمن منافسات دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية.

مباراة مفتوحة وصراع مستمر حتى النهاية

وعلى الرغم من أن بايرن ميونخ تقدم في النتيجة مرتين (2-0 ثم 3-1)، فإن الفريق البرازيلي نجح في العودة إلى أجواء اللقاء، ما جعل المواجهة مشتعلة حتى اللحظات الأخيرة.

وقال كومباني عقب اللقاء: “أكثر ما أعجبني في المباراة هو أننا كنا خطيرين طوال الوقت، سواء كنا نستحوذ على الكرة أو حتى عندما ندافع. لم نفقد التركيز أبدًا، واستمرينا في تهديد مرمى فلامنجو”.

الهدوء تحت الضغط هو سر التفوق

وأضاف مدرب بايرن ميونخ: “حتى في لحظات الضغط والهجمات المرتدة، كانت لدينا القدرة على التسجيل. عرفنا كيف نهدأ في اللحظات الحرجة ونسجل في التوقيت المناسب، وهو ما ساعدنا على تقليل الضغط واستعادة التوازن”.

وأشار كومباني إلى أن هذا التوازن العقلي هو ما يصنع الفارق في مثل هذه البطولات، خاصة أمام فرق تملك تاريخًا كبيرًا وجماهير غفيرة مثل فلامنجو.

اللعب في أجواء عدائية يصنع الفرق

وعلّق المدرب البلجيكي على الأجواء الجماهيرية الحماسية، قائلاً: “اللعب أمام فرق مثل فلامنجو، وسط جماهيرهم، يجعلك تشعر وكأنك تخوض المباراة على أرض الخصم. الأمر كان مشابهاً لمباراة بوكا جونيورز، ويجب أن نعتاد على هذه الظروف إذا أردنا الاستمرار في المنافسة”.

القرار في الملعب.. مسؤولية اللاعب

وأكد كومباني أن التعامل مع لحظات تفوق الخصم يتطلب مهارات خاصة، موضحًا: “استعادة السيطرة على المباراة عندما يضغط الخصم من أصعب التحديات في كرة القدم. المدرب قد يوجه، لكن القرار في الميدان يعود للاعب وحده”.

واستطرد: “كنت لاعبًا وأفهم تمامًا مدى صعوبة اتخاذ قرارات سريعة وصحيحة في هذه اللحظات الحرجة. ما يميز اللاعبين الكبار هو القدرة على الحفاظ على رباطة الجأش”.

النضج والخبرة سلاح البايرن في البطولة

وختم المدير الفني الشاب تصريحاته قائلاً: “المفتاح دائماً هو الهدوء. اللاعبون أظهروا نضجًا كبيرًا في هذه المباراة، وهذه الخبرة هي ما نحتاجه للتقدم في الأدوار المقبلة”.

يُذكر أن بايرن ميونخ تأهل بهذا الفوز إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية، حيث يواصل مشواره نحو اللقب العالمي وسط طموحات كبيرة بقيادة كومباني.