سلوت بعد خسارة ليفربول أمام كريستال بالاس: لا أعذار للهزائم

أطلق المدير الفني لفريق ليفربول الإنجليزي، آرني سلوت، تصريحات صريحة بعد سقوط فريقه أمام كريستال بالاس في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة (كأس كاراباو)، مؤكدًا أن “ليفربول ليس كبيرًا كما يظن البعض”، وأن تكرار الهزائم لا يمكن تبريره بالأعذار المعتادة.
خمس هزائم في ست مباريات تضع سلوت تحت الضغط
ودّع ليفربول البطولة مبكرًا بعد الخسارة المؤلمة، ليتكبد الفريق خمس هزائم في آخر ست مباريات، في سلسلة نتائج سلبية أثارت القلق بين جماهير “الريدز”.
ومع اقتراب مواجهة أستون فيلا يوم السبت المقبل في الدوري الإنجليزي الممتاز، يجد سلوت نفسه أمام اختبار جديد لكسر موجة التراجع واستعادة الثقة المفقودة.
سلوت: لا مبررات متكررة.. الخسارة مسؤوليتنا
في تصريحات نقلتها “بي بي سي” و“سكاي سبورتس”، قال سلوت:“كل مباراة لليفربول هي مباراة لا بد من الفوز بها، هذه هي طبيعة هذا النادي”.
وأضاف المدرب الهولندي بلهجة حازمة:“يمكنك أن تبحث عن الأسباب، لكن الحقيقة أنه لا توجد مبررات كافية لتفسير خسارتنا خمس مباريات من أصل ست. لقد اضطررنا للعب كثيرًا خلال الأسابيع الماضية، وغالبًا بعد مواجهات صعبة في أوروبا، لكن هذا لا يبرر شيئًا”.
أسبوع حاسم ينتظر ليفربول
وتحدث سلوت عن المرحلة القادمة قائلاً:“الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا لكل أفراد النادي. نحن بحاجة إلى أكبر عدد من اللاعبين الجاهزين بدنيًا وذهنيًا”.
وكشف عن سبب اختياراته في مباراة كريستال بالاس، مشيرًا إلى أنه لم يمنح الراحة إلا لعدد محدود من اللاعبين الذين خاضوا مباريات متتالية، بينما اعتمد على عناصر شابة لتعويض الغيابات الكثيرة.
ليفربول بين إرث الكبار وواقع الإرهاق
أشار سلوت إلى أن “ليفربول ليس كبيرًا بالحجم الذي يظنه البعض”، في إشارة إلى أن قوة الاسم لا تكفي وحدها لتحقيق الانتصارات، خاصة في ظل الإصابات المتكررة وضغط المباريات.
وأضاف:“تشكيلتنا ليست ضخمة كما يعتقد الناس، وهذا واضح من اعتمادنا على لاعبي الأكاديمية في بعض البطولات، وهو نهج ثابت لدى النادي منذ سنوات”.
البحث عن بداية جديدة
تصريحات سلوت جاءت صادقة، لكنها ثقيلة على جمهور ليفربول الذي اعتاد المنافسة على القمم لا تبرير الإخفاقات.
المدرب الهولندي يبدو واقعيًا؛ يدرك أن بناء فريق جديد يتطلب وقتًا، لكنه يعلم أيضًا أن الوقت في ليفربول يُقاس بالبطولات لا بالأعذار.
الأنظار الآن تتجه إلى مواجهة أستون فيلا، حيث قد تكون بداية تصحيح المسار أو بداية أزمة أعمق داخل قلعة “الأنفيلد”.

