ألمانيا تبحث عن استعادة الهيبة أمام لوكسمبورج في تصفيات كأس العالم 2026

المنتخب الألماني يسعى لتجنب المفاجآت

يخوض منتخب ألمانيا مواجهة مهمة عندما يلتقي مع منتخب لوكسمبورج في العاشرة إلا الربع مساء اليوم ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. وتدخل الماكينات الألمانية اللقاء بحسابات معقدة رغم فارق التاريخ والإمكانات بين المنتخبين، خاصة بعد البداية المتذبذبة التي وضعت الفريق في موقف لا يمكن فيه التفريط بأي نقطة جديدة.

ويحتل المنتخب الألماني المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط، بينما يتصدر منتخب سلوفاكيا المجموعة بشكل مفاجئ بست نقاط، وتأتي إيرلندا الشمالية في المركز الثاني بفارق الأهداف عن ألمانيا. ورغم التوقعات التي كانت تشير إلى سهولة مشوار الألمان في هذه المجموعة، إلا أن مستوى الفريق لم يكن مقنعا حتى الآن.

الفوز خيار واحد أمام ألمانيا

يرفع المنتخب الألماني شعار الفوز فقط أمام لوكسمبورج من أجل الحفاظ على حظوظه في المنافسة على صدارة المجموعة. وتعتبر مواجهة اليوم الأسهل نظريا للماكينات مقارنة بالمباريات القادمة، إلا أن الجهاز الفني بقيادة مدرب المنتخب يحذر من التهاون، خاصة أن التصفيات الحالية شهدت مفاجآت عديدة في أكثر من مجموعة.

ويرى الجهاز الفني أن مباراة لوكسمبورج فرصة لاستعادة التوازن قبل الدخول في مواجهات أقوى أمام سلوفاكيا وإيرلندا الشمالية، خاصة أن أي تعثر جديد يعني الدخول في حسابات معقدة قد تهدد فرصة التأهل المباشر إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ ألمانيا عبر الملحق الأوروبي.

السيناريوهات المحتملة لتأهل ألمانيا

بالنظر إلى ترتيب المجموعة قبل انطلاق الجولة، تبدو حسابات التأهل بالنسبة لألمانيا واضحة لكنها لا تقبل الأخطاء. وكشف الاتحاد الألماني لكرة القدم أن الفريق بحاجة إلى الفوز بجميع مبارياته المتبقية لضمان التأهل المباشر دون انتظار نتائج الآخرين. كما ينتظر المنتخب الألماني تعثر منافسه المباشر منتخب سلوفاكيا الذي يقدم مستوى مفاجئا في التصفيات.

وفي حال أنهى المنتخب الألماني التصفيات في المركز الثاني، فسيكون مجبرا على خوض الملحق الأوروبي بمشاركة ثلاثة منتخبات أخرى للتنافس على بطاقة واحدة مؤهلة إلى كأس العالم 2026. ويعتبر هذا السيناريو غير مرغوب فيه داخل معسكر ألمانيا نظرا لصعوبته وضغطه الكبير على اللاعبين.

لوكسمبورج تبحث عن مفاجأة تاريخية

من جانبه يدخل منتخب لوكسمبورج اللقاء برغبة في تحسين صورته بعد خسارته في أول جولتين وتذيله ترتيب المجموعة دون رصيد من النقاط. ورغم صعوبة المواجهة أمام عملاق أوروبي بحجم ألمانيا، إلا أن منتخب لوكسمبورج يأمل في تحقيق نتيجة إيجابية تعيد له الأمل في المنافسة، أو على الأقل تمنحه دفعة معنوية في باقي مشوار التصفيات.

ويعتمد منتخب لوكسمبورج على التنظيم الدفاعي ومحاولة استغلال الهجمات المرتدة، مع الاعتماد على الحماس والروح القتالية لتعويض الفارق الفني الكبير أمام الألمان. وقد حذر المدير الفني للفريق لاعبيه من التراجع المبالغ فيه أمام مرماهم، مؤكدا أن أي أخطاء دفاعية ستكون مكلفة للغاية أمام منافس يمتلك قدرة عالية على استغلال الفرص.

الضغط الجماهيري يلاحق الماكينات

تعرض منتخب ألمانيا خلال الفترة الماضية لانتقادات واسعة من الصحافة المحلية والجماهير، التي عبرت عن قلقها من مستوى الفريق في بداية مشوار التصفيات. وطالبت الجماهير بتحسين الأداء والقتال على كل نقطة لتجنب سيناريو صعب مثل الإقصاء أو لعب الملحق.

ويرى بعض الخبراء أن المنتخب الألماني يعاني من غياب الانسجام بين خطوطه الثلاثة رغم امتلاكه عناصر قوية في مختلف المراكز، كما يعاني الفريق من تراجع الفاعلية الهجومية في المباريات الرسمية مقارنة بالأداء القوي في الوديات.

التركيز على الهجوم وإنهاء الفرص

من المتوقع أن يعتمد مدرب ألمانيا على خطة هجومية منذ الدقيقة الأولى أمام لوكسمبورج، مع الضغط العالي واستغلال الأطراف لفتح مساحات في دفاع المنافس. كما تشير التقارير إلى إمكانية الاعتماد على ثنائي هجومي لزيادة الكثافة في منطقة الجزاء، إلى جانب إشراك صانع ألعاب إضافي لرفع مستوى صناعة الفرص.

وأكد الجهاز الفني أن المشكلة الأساسية ليست في الاستحواذ أو الوصول إلى المرمى، وإنما في استغلال الفرص وإنهاء الهجمات بشكل صحيح، وهو ما عمل عليه الفريق خلال التدريبات الأخيرة استعدادا لهذه المواجهة.