في وجود كهربا.. أحداث شغب في قمة الدوري الليبي بين الأهلي طرابلس والاتحاد

مباراة تتوقف قبل نهاية الشوط الأول بسبب اشتباكات واعتداءات داخل وخارج الملعب

شهدت مباراة القمة بين الأهلي طرابلس والاتحاد الليبي، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الليبي الممتاز، أحداثًا مؤسفة تحولت فيها أجواء المباراة إلى ساحة فوضى وعنف، ما أدى إلى إيقاف اللقاء قبل اكتمال شوطها الأول.

شرارة الأحداث.. احتفال استفزازي يُشعل المدرجات

بدأت الأزمة في الدقيقة 38 من الشوط الأول، عندما أحرز نوفل الزرهوني هدف التقدم لفريق الاتحاد، واحتفل بطريقة وصفها نادي أهلي طرابلس بـ”الاستفزازية” أمام دكة بدلاء الفريق الخصم، ما فجّر غضب الجهاز الفني بقيادة المدرب المصري حسام البدري، وتطورت الأمور إلى اشتباكات بالأيدي داخل أرضية الملعب.

كهربا يتعرض للاعتداء.. والجماهير تقتحم الملعب

زاد التوتر بعد تعرض محمود عبد المنعم “كهربا”، لاعب الاتحاد، لإصابة بزجاجة مياه ألقيت من المدرجات أثناء محاولته تهدئة الأوضاع، لتتوقف المباراة تمامًا عقب اجتياح جماهير الأهلي طرابلس لأرضية الملعب، وسط حالة من الفوضى، ما دفع الحكم إلى تعليق اللقاء فورًا.

بيان رسمي من أهلي طرابلس: نطالب بتحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين

أصدر نادي أهلي طرابلس بيانًا رسميًا عقب المباراة، أدان فيه بشدة ما وصفه بـ”العنف واستخدام الرصاص الحي ضد جماهيره”، مؤكدًا إصابة عدد من المشجعين بجروح متفاوتة في محيط مقر النادي.

وأوضح البيان أن بداية الأزمة تعود إلى “سلوك غير رياضي” من أحد لاعبي الاتحاد – في إشارة إلى نوفل الزرهوني – مطالبًا بفتح تحقيق شامل تحت إشراف النيابة العامة، ومحاسبة اتحاد الكرة والأجهزة الأمنية لـ”تقصيرهم في تأمين المباراة”، إلى جانب مطالبة بإجراءات تأديبية ضد اللاعب المذكور، وحق النادي في إعادة أو استكمال اللقاء.

رد رسمي من نادي الاتحاد: الاعتداء على حافلتنا وحرقها

من جانبه، أصدر نادي الاتحاد بيانًا مضادًا، أعلن فيه تقديم مذكرة رسمية إلى النائب العام الليبي، طالب فيها بفتح تحقيق عاجل في اقتحام جماهير الأهلي طرابلس لأرضية الملعب، مؤكدًا تعرض حافلة الفريق للاعتداء والحرق عقب نهاية المباراة.

ترتيب المجموعة.. الأهلي في الصدارة والاتحاد بالمركز الثالث

دخل فريق أهلي طرابلس اللقاء وهو في صدارة المجموعة الثانية برصيد 19 نقطة، بينما كان الاتحاد يحتل المركز الثالث بـ14 نقطة، ما أضفى على المواجهة طابعًا تنافسيًا كبيرًا، قبل أن تتحول إلى أزمة رياضية وأمنية تهدد استقرار البطولة.