عودة إنريكي إلى النهائي الأوروبي بعد عقد من التتويج مع برشلونة

لويس إنريكي يقود باريس سان جيرمان إلى نهائي الأبطال
نجح المدرب الإسباني لويس إنريكي في قيادة باريس سان جيرمان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، بعد الفوز على آرسنال في نصف النهائي مساء الأربعاء.
ويعود إنريكي إلى نهائي البطولة القارية بعد عشر سنوات من تتويجه بها مع برشلونة عام 2015، في وقت يحمل في قلبه مشاعر خاصة بعد الفاجعة التي ألمت به بفقدان ابنته زانا عام 2019.
فاجعة إنسانية تركت أثرًا في مشواره التدريبي
في أغسطس 2019، فقد إنريكي ابنته زانا عن عمر يناهز تسع سنوات بعد صراع مؤلم مع سرطان العظام، ما دفعه حينها لترك منصبه كمدرب للمنتخب الإسباني.
ورغم الألم، تحدث إنريكي لاحقًا بإيمان قوي قائلاً: “أعتبر نفسي محظوظًا للغاية، لقد قضينا تسع سنوات مذهلة مع زانا، لدينا ذكريات لا تُقدّر بثمن”.
إنريكي: زانا لا تزال معنا في العالم الروحي
روى إنريكي في مقابلات مؤثرة عن علاقته الروحية بابنته الراحلة، قائلاً إن والدته لم تستطع حتى الاحتفاظ بصورها بعد وفاتها، وأكد: “زانا لا تزال ترانا، إنها حية في العالم الروحي، وسأظل أجعلها فخورة بي”.
العودة إلى التدريب وتحقيق النجاحات رغم التحديات
عاد إنريكي لتدريب إسبانيا بعد ثلاثة أشهر من وفاتها، وقاد المنتخب إلى مونديال 2022 قبل أن يُعفى من منصبه عقب الخروج من دور الـ16 أمام المغرب.
وفي يوليو 2023، تولى تدريب باريس سان جيرمان، ورغم رحيل النجوم ليونيل ميسي ونيمار، ثم كيليان مبابي لاحقًا، استطاع قيادة الفريق للفوز بالدوري الفرنسي، وكأس فرنسا، والتأهل لنهائي دوري الأبطال.
إنريكي أمام فرصة لكتابة التاريخ مع باريس سان جيرمان
سيواجه باريس سان جيرمان نظيره إنتر ميلان يوم 31 مايو في نهائي دوري أبطال أوروبا، في مواجهة حاسمة قد تمنح النادي الفرنسي أول ألقابه القارية، وتمنح إنريكي لحظة تاريخية وعاطفية في مسيرته، يسعى من خلالها لتكريم ذكرى ابنته الراحلة زانا.